انهالت سحابة داكنة باكثر من مائة تفاحة على مدينة بريطانية صغيرة مغطية عشرين مترا من شوارع المدينة والزجاج الامامي للسيارات المارة وكانت كميات التفاح قد تساقطت بصورة غريبة بعد ساعة من وقت الذروة في مدينة كاودون بمقاطعة كوفنتري وقد ظلت حبات التفاح تلك لغزا مبهما مجهول السبب غير معلوم المصدر.
اما الاخبار المتداولة بشان التفاح المتساقط فسرعان ما عقدت مقارنات تربطها بالقصص الواردة في اناجيل الغربيين عن امطار الضفادع وما اذا كانت هذه الغرائب الطبيعية قد وقعت بالفعل وحدثت ام لا ففي هذه الحادثة تحديدا لم يؤكد احد رسميا متى هبت عاصفة التفاح بالفعل او كيف حدث ذلك وما اذا كان قد حدث حقا حسب الوصف الذي تناقله الناس.
الا ان جيم ديل وهو من كبار اختصاصيي الارصاد في الهيئة البريطانية لخدمات الطقس تحدث الى صحيفة لندن تلغراف قائلا ان الطقس الحالي متقلب الى ابعد الحدود وربما نتوقع المزيد وتقع مثل هذه الحوادث اساسا عندما تهب ريح عاتية ترفع الاشياء من الارض وتصعد بها عاليا في الجو الى ان يتسبب الهواء حولها في سقوطها الى الارض مرة اخرى وهي حادثة فريدة من نوعها.
اما الدكتورة ليزا رايت وهي فيزيائية في مختبر كافندش لابوريتوري الذي يتخذ من جامعة كامبردح مقرا له فقد نقلت عنها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي قولها لقد انجرفت السيارات والمنازل من جراء الرياح والعواصف الهوجاء وبالتالي فان من الممكن تماما ان ينطبق ذلك على التفاح فالرياح التي اقتلعت اشياء كبرى من باب اولى ان تجرف اشياء صغيرة مثل التفاح وتحملها معها بان تشفطها كما المكنسة الهوائية بعد ذلك سوف تسقط هذه الاشياء مرة اخرى الى الارض على هيئة مطر عندما تفقد الدوامة الهوائية عنفوانها.
بيد ان شهود عيان افادوا بان تقارير الاحوال الجوية تشير الى ان الطقس في كاودون في كوفنتري كان مستقرا وهادئا وقت انهمار التفاح وقد اصدر سكان كاودون تفسيرات مختلفة عن الحادثة بما في ذلك ان طائرة عابرة ومراهقين درجوا على ابتداع الغرائب على سبيل المزاح بل والسحرة لم لا الا انه وبغض النظر عن التفسير النهائي فانه لا غرابة في عاصفة التفاح فيما يؤكد البعض انها صورة من صور الترسب غير العادية وقد اوردت بي بي سي جملة من الامثلة ذات العلاقة بما تقدم
0 التعليقات:
إرسال تعليق